نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 15
أما المرحوم الدكتور مصطفى جواد فإنه يرى محاولة ياقوت الحموي برد ( كربلاء ) إلى الأصول العربية غير مجدية حيث يقول : وأنا أرى محاولة ياقوت الحموي رد ( كربلاء ) إلى الأصول العربية غير مجدية ، ولا يصح الاعتماد عليها ، لأنها من باب الظن والتخمين ، والرغبة الجامحة العارمة في إرادة جعل العربية مصدرا لسائر الأمكنة والبقاع ، مع أن موقع كربلاء خارج عن جزيرة العرب ، وأن في العراق كثيرا من البلدان ليست أسماؤها عربية ، كبغداد وصرورا وجوخا وبابل وكوش وبعقوبا . وإن التاريخ لم ينص على عروبة اسم ( كربلاء ) فقد كانت قبل الفتح الإسلامي للعراق ، وقبل سكنى العرب هناك ، وقد ذكرها بعض العرب الذين رافقوا خالد بن الوليد القائد العربي المشهور في غزوته لغرب العراق سنة 12 ه - 634 م . قال ياقوت الحموي : ونزل خالد عند فتحه الحيرة كربلاء فشكا إليه عبد الله بن وشيمه النصري الذبان فقال رجل من أشجع في ذلك : [1] لقد حبست في كربلاء مطيتي * وفي العين حتى عاد غثا سمينها إذا رحلت من منزل رجعت له * لعمري وأيها إنني لأهينها ويمنعها من ماء كل شريعة * رفاق من الذبان زرق عيونها واستطرد المرحوم جواد قائلا : ولقائل أن يقول : إن العرب أوطنوا تلك البقاع قبل الفتح العربي ، فدولة المناذرة في الحيرة ونواحيها وكانت معاصرة للدولة الساسانية الفارسية وفي حمايتها وخدمتها . والجواب : إن المؤرخين لم يذكروا لهم إنشاء قرية سميت بهذا الاسم - أعني كربلاء -