نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 145
حديثكم بمجيئي ! قال أبو الحسن علي بن يحيى ( وكان شيخ الجماعة ومقدما فيهم ) : لا والله يا أبا عبد الله ( أعزك الله ) أمسكنا بحال من الأحوال ، فقال لهم : يا أصحابنا اعلموا أن الله ( عز وجل ) سائلي عما أقول لكم وما أعتقده من المذهب ، حتى حلف بعتق جواريه ومماليكه وحبس دوابه ، أنه ما يعتقد إلا ولاية ( أمير المؤمنين ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والسادة الأئمة ( عليهم السلام ) ، وعدهم واحدا واحدا ، وساق الحديث ، فانبسط إليه أصحابنا " [1] . يستدل من رواية ابن طاووس أن المجلس كان يضم رجالا من الشيعة لتهنئة محمد بن عمران الحجاج بسلامته على أثر سقوط السقيفة سنة 273 ه ، وكان في المجلس العباس بن أحمد العباسي الذي كان يتشيع ، وعند دخول إسماعيل بن عيسى العباسي أحجموا عن الكلام ، حتى صرح لهم بانتمائه إلى مذهب أهل البيت ، وموالاة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . عمارة محمد بن زيد الملقب بالداعي الصغير بعد سقوط عمارة المنتصر عام 273 ه ، قام بتجديدها محمد بن زيد بن الحسن بن محمد بن إسماعيل جالب الحجارة بن الحسن دفين الحاجز بن زيد بن الجواد بن الحسن بن السبط بن علي بن أبي طالب ، الملقب بالداعي الصغير ، وقد ملك طبرستان بعد أخيه الحسن الملقب بالداعي الكبير مدة عشرين سنة [2] ، وقد قام بتشييد البناء للمشهدين الغروي والحائري ، وقد ذكر محمد بن أبي طالب بعد إعادة تعمير القبر في عهد المنتصر بالله فقال : " إلى أن خرج الداعيان الحسن ومحمد