نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 123
محمد بن عبد الله بن الحسن ( ذو النفس الزكية ) ، في اجتماع ضم بني هاشم لاختيار المرشح للخلافة ، عندما بدأ حكم بني أمية في الانحلال في السنين الأخيرة من عهدهم . وكذلك بايع السفاح والمنصور عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) عندما ثأر في عهد خلافة إبراهيم بن الوليد الأموي ، وقد استطاع بن معاوية هذا أن يبسط نفوذه على أصبهان ، وقومس ، وحلوان ، والري ، ففي رواية أبي الفرج الأصفهاني أنه قال : " إنه سيطر على مياه البصرة ومياه الكوفة وهمدان وقم والري وفارس وأقام هو بأصبهان " [1] ، " فقصدته بنو هاشم جميعا منهم السفاح والمنصور وعيسى بن علي " [2] . وعندما انتهت حركة ابن معاوية بالفشل ، كان عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس ضمن الأسرى الذين أسرتهم القوات الموالية لبني أمية ، ثم شفع فيه وأطلق سراحه [3] . ولما آلت الأمور إلى بني العباس أرادوا أن يتحرروا من بيعة العلويين ، فأرهبوهم بالخوف والترهيب ، حتى زجوا بهم في السجون ، واستعملوا معهم شتى وسائل القهر والتعذيب ، وكان ابتداء هذا الانحراف الذي صار علنا في زمن أبي جعفر المنصور ، وإن كان في دولتهم مستورا وخفيف الوطأة في بداية الأمر . الحائر الحسيني في عهد الرشيد تمتعت الشيعة ببعض الهدوء النسبي في زمن الخليفة المهدي ، فكانت
[1] مقاتل الطالبيين : 156 . [2] المصدر السابق : 157 . [3] الكامل في التاريخ 5 : 372 .
123
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 123