نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 87
سبيل منهاجه ، وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه - إلى أن يقول - فلم يزل الله تبارك وتعالى يختارهم لخلقه ، من ولد الحسين عليه السلام من عقب كلّ إمام ، يصطفيهم لذلك ، ويجتبيهم ويرضى بهم لخلقه ، ويرتضيهم ، كلّ ما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماماً ، علماً بيّناً ، وهادياً نيّراً ، وإماماً قيّماً ، وحجّةً عالماً ، أئمّة من الله ، يهدون بالحقّ وبه يعدلون ، حجج الله ودعاته ورعاته على خلقه . . . جعلهم حياةً للأنام ، ومصابيح للظلام ، ومفاتيح للكلام ، ودعائم للإسلام ، جرت بذلك فيهم مقادير الله على محتومها » [1] . 5 - وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : « إنّ الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء ، إنّ الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ومقام أمير المؤمنين عليه السلام ، وميراث الحسن والحسين عليهما السلام ، إنّ الإمامة زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا ، وعزّ المؤمنين ، إنّ الإمامة أس الإسلام النامي ، وفرعه السامي - إلى أن يقول - الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا
[1] الأصول من الكافي ، ج 1 ، ص 203 ، باب نادر وجامع في فضل الإمام وصفاته ، ح 2 .
87
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 87