نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 84
عدد من المعصومين من أهل البيت في الخطوة الأولى ، كما تمّ لعلي وفاطمة والحسن والحسين ، يأتي دور هؤلاء لتعيين كلّ سابق ، الإمام اللاحق له . وهذا ما نجده واضحاً في كثير من الروايات التي عيّن فيها كلّ سابق اللاحق له ونصّ عليه . لا يقال : إنّ بعض هذه الروايات إمّا هي ضعيفة السند ، وعلى فرض صحّتها فهي آحاد ، لا يمكن الاعتماد عليها في الأصول الاعتقاديّة كمبحث الإمامة . فإنّه يقال : حتّى لو سلّمنا ما يقوله المستشكل ، فإنّه لا نعتمد على خصوص هذه الروايات لتعيين الأئمّة من السجّاد ( عليه السلام ) إلى القائم ( عليه السلام ) ، وإنّما يضاف إليها عشرات الروايات التي تحدّثت عن أسمائهم جميعاً ، كما في الطريق الأوّل . مضافاً إلى دليل آخر يمكن اعتماده في هذا المجال وهو الدليل التأريخي ، لإثبات إمامتهم ، وتوضيحه كما قرّره أستاذنا الحكيم في الأصول العامّة : « إنّ هؤلاء الأئمّة الاثني عشر ، قد ادّعوا لأنفسهم الإمامة في عرض السلطات الزمنيّة ، واتخذوا من أنفسهم ، كما اتخذهم الملايين من أتباعهم قادة للمعارضة السلميّة للحكم القائم في زمنهم ، وكانوا عرضة للسجون والمراقبة ، وكثير منهم
84
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 84