نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 83
من موسى ، إلاّ أنّه لا نبي بعدي » ؟ ، وسمعته يقول يوم خيبر : « لأعطيّن الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله » ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : « ادعوا لي عليّاً » ، فأُتي به أرمد العين ، فبصق في عينه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله على يديه ، ولمّا نزلت هذه الآية : * ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ) * [1] دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، وقال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » . وروى ذلك الترمذي في صحيحه ، وأبو المؤيّد في كتاب فضائل علي ، وأبو نعيم في الحلية ، والحمويني الشافعي في فرائد السمطين . وفي قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » ، دلالة واضحة على أنّ هؤلاء لا غيرهم أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعترته ، لما ينطوي عليه الكلام من القصر والاختصاص . وعلى كلّ حال ، فإنّ خلاصة هذا الطريق ، أنّه بعد أن تعيّن