responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 60


الثاني : أنّهم سألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكنّ الرسول لم يهتم ببيان ذلك لهم ، وهذا أيضاً لا يمكن قبوله ، لأنّه خلاف ما صرّح به القرآن بالنسبة إلى رسوله الأمين ، حيث قال : * ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين ) * [1] ، بل هو مأمور ببيان ما نزل إليه من الأمر الإلهي * ( لتبيّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ ) * [2] خصوصاً أنّ ذلك الأمر يرتبط بكمال الدين ، بل بأساسه ، لقوله تعالى : * ( وَإِن لمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) * [3] .
الثالث : أنّ الأصحاب سألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيّنه لهم ، من خلال بيانات متعدّدة وفي مواقع مختلفة ، وبأساليب متنوعة لكن الأجهزة الحاكمة حالت دون ذلك ومنعت عن تدوين حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بل أمرت بإحراق كل ما كتب في هذا المجال ، ونهت عن تدوين ما هو في صدور الأصحاب ، وليس غريباً أن تقف السلطات التي أرادت أن تتسلّط على رقاب الأمّة باسم خلافة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )



[1] التكوير : 24 .
[2] النحل : 44 .
[3] المائدة : 67 .

60

نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست