نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 25
في « التفسير الكبير » [1] والآلوسي في « روح المعاني » [2] ، وعندما يقارن هذا الجعل بما يناظره من الموارد في القرآن الكريم نجد أنّه يفيد معنى السنّة الإلهيّة كقوله تعالى : * ( جَعَلَ لَكُم مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً ) * ، * ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً ) * ونحوهما . ثانياً : إنّ هذا الخليفة ليس هو مطلق الإنسان فيكون من قبيل قوله تعالى : * ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ) * [3] . وإنّما المقصود به إنسان بخصوصه ، وذلك بقرينة الآيات اللاحقة التي أثبتت أنّ هذا الموجود الأرضي إنّما استحقّ الخلافة الإلهيّة لأنّه عُلِّم الأسماء كلّها مباشرة منه تعالى : * ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا ) * ، ثمّ صار واسطة بينه تعالى وبين ملائكته * ( يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ) * ومن الواضح أنّه لا يمكن أن يراد به كلّ إنسان حتّى أولئك الذين عبّر عنهم القرآن الكريم بقوله تعالى : * ( أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ) * [4] ، إذن فهذه الآية تدل على
[1] التفسير الكبير ، ج 2 ، ص 165 . [2] روح المعاني ، ج 1 ، ص 220 . [3] فاطر : 39 . [4] الأعراف : 179 .
25
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 25