نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 19
ويمكن التعبير عن الطريق الأوّل بالمنهج اللمّي الذي يتحرّك من العلّة إلى المعلول لأننا نبحث فيه الإمامة في نفسها لنتعرّف على الإمامة القرآنيّة التي وردت في قوله تعالى : * ( إِنّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) * [1] وقوله تعالى : * ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ ) * [2] ، وما هو المراد من الخلافة كمصطلح قرآني لا كلامي ، كما ورد في قوله تعالى : * ( إِنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً * ، ثمّ ننتقل إلى بيان شرائطها وموانعها ، ثمّ نتوقّف عند المسؤوليّات والمهام التي أوكلت إليها . كما يمكن التعبير عن الطريق الثاني بالمنهج الإنّي الذي يتحرّك من المعلول إلى العلّة ، لأنّنا ننتهي فيه من خلال المسؤوليّات الملقاة على عاتق الإمام إلى الشرائط الواجب توافرها فيه ، وسوف نحاول في هذا البحث اختيار الطريق الأوّل في طرح بعض مسائل الإمامة الأساسيّة : أوّلاً : هل ظاهرة الإمامة مستمرة أم منقطعة ؟