السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ، ناداني ربي جلّ جلاله : يا محمد أنت عبدي وأنا ربك ، فلي فاخضع ، وإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكّل ، وبي فثق ، فإني قد رضيت بك عبداً وحبيباً ورسولاً ونبياً ، وبأخيك عليّ خليفة وباباً ، فهو حجتي على عبادي ، وإمام لخلقي ، به يُعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يُميز حزب الشيطان من حزبي وبه يقام ديني وتحفظ حدودي ، وتنفذ أحكامي ، وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي . وبالقائم منكم أعمّر أرضي بتسبيحي وتقديسي وتهليلي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهّر الأرض من أعدائي ، وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أُظهر الكنوز والخزائن والذخائر بمشيتي ، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمدّه بملائكتي ، لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني ، ذلك وليّي حقاً ، ومهديّ عبادي صدقاً » [1] .2 - وعنه أيضا ( صلى الله عليه وآله ) : « القائم من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، وشمائله شمائلي ، وسنّته سنتي ،
[1] أمالي الصدوق ، الباب 92 ، الحديث 4 .