نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 109
أظن أنّ أحداً من المسلمين يتوقّف في قبول مثل هذا الأمر بشأن أهل البيت ( عليهم السلام ) سواء فيما صرّحوا فيه من الروايات ، بأنّهم ينقلونه عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، أو التي لم يصرّحوا فيها بذلك ، بل اكتفوا بالقاعدة الكليّة التي بيّنوا فيها ، أنّ حديثهم هو حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كما يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله » [1] . وعلى هذا ، لم نجد أحداً من المسلمين ، شكك فيما نقل الإمام الباقر أو الإمام الصادق ( عليهما السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع علمنا أنّ كثيراً من هؤلاء الذين سمعوا هذه الأحاديث من الأئمّة ( عليهم السلام ) وقبلوها ، ورووها ، لم يكونوا يعتقدون بعصمة الأئمّة ( عليهم السلام ) كاعتقاد الشيعة بهم ، غير أنّهم كانوا يعتقدون بأنّ هؤلاء في أعلى درجات التقى والعلم والوثاقة والصدق .
[1] وسائل الشيعة ، ج 27 ، ص 83 ، باب 8 ; الكافي ، ج 1 ، ص 53 .
109
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 109