نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 10
تحرير محلّ النزاع انطلقت المدرسة السنيّة من نقطة مركزيّة في تكوين نظامها الفكري لفهم نظريّة الإمامة تمثّلت في أنّ الإمام أو الخليفة ، يعني القائد والزعيم السياسي المسؤول عن إدارة شؤون الناس على مختلف الأصعدة والمستويات . ثمّ إنّهم عندما أرادوا أن يفهموا شرائط وموانع هذه الإمامة - التي هي الخلافة باصطلاح علم الكلام السنّي - حاولوا تأسيس ذلك من خلال الواقع الذي أوجده الخلفاء الثلاثة الأوائل ، فصارت بصدد إقامة الأدلّة من الطرق المختلفة العقليّة والنقليّة لإثبات صحّة ما انتهت إليه الخلافة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرادت أن تعرف الحقّ من خلال معرفة الرجال . « وحيث لم يتجاوز دور الإمام في النظام الفكري لهذه المدرسة تخوم القيادة والزعامة السياسيّة ، فقد كان من المنطقي ، بقطع النظر عن دلالات الوحي الإلهي ، أن يولّوا وجوههم صوب نظريّة الشورى وانتخاب أهل الحلّ والعقد ، وذلك : أوّلاً : لأنّ هذه النظريّة أقرب إلى الذوق العرفي . ثانياً : إنّ الحكومة شأن من شؤون الناس وعهد بينهم وبين
10
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 10