نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 97
وأقوى موقعا لمناسبة ذكر الخوف ، ثم أبدل ما ورد في نسخة لندن ( وقال للنسوة لا تخفن أنتن قد علمت أنكن تطلبن ) بقوله ( وقال للمرأتين لا تخافا أنتما فإني أعلم أنكما تطلبان ) . " وأما الثاني " أعني التحريف بالزيادة ففي نسخة بيروت زيادة لفظ ( حدثت ) فهي من فضلات المصحح البيروتي ، وكذا أضاف لفظ ( الباب ) ثم زاد في وصف ثياب الملك لفظ ( أبيض ) فقال ( وثيابه بيض كالثلج ) وفي نسخة لندن ( ولباسه كالثلج ) ، وليت شعري هل كان يرى أن في الثلج ألوانا فذهب إلى بيانه بالأبيض منها ولم يعلم بأن أحسن الكلام ما قل ودل ؟ " وأما الثالث " أعني التحريف بالنقصان فهو موجود أيضا بهذه الكلمات الجزئية من هذه الحكاية ، لان من نظر إلى نسخة لندن في قوله ( مريم المجدلانية ) نسبة إلى مجدل وهي مدينة كانت في فلسطين على بركة جانا على ما ذكره صاحب مرشد الطالبين ، فأتى المصحح وصلح وأسقط منها حرفين وكتبها هكذا ( مريم المجدلية ) وهكذا عمد إلى قوله نسخة لندن ( وصاروا كالأموات ) فاسقط الألف واللام وكتبها ( كأموات ) . وربما يقول المعترض ان هذا تحامل على القوم وأن أنواع التحريف التي عددتها لم تطرأ على المعنى ؟ فأقول : ان هذا الكتاب المتنازع فيه تدعي النصارى أنه كتاب الله المنزل من السماء ، فإذا كان قولهم صحيحا وجب حفظه وصيانته مما
97
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 97