responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده    جلد : 1  صفحه : 96


أقول : فالمتأمل إذا طابق بينهما يعلم أن هذه الجملة اشتملت على التحريف باقسامه الثلاثة " اما الأول " وهو التحريف بالتغيير والتبديل فقد أبدل مصحح نسخة بيروت كلمة ( في ) ( ببعد ) والبعد بينهما ظاهر لمن كان عنده إلمام بمعاني الكلام وبدل ( صبيحة أحد السبت ) بجملة ( عند فجر أول الأسبوع ) وهذا التغيير الفاحش الذي تأبط فيه هذا المصحح شرا لا يدخل تحت قاعدة الترجمة ، لان من يعرف اللغتين العبرانية والعربية يعلم أن المعاني العبرانية الموضوعة بإزاء الألفاظ لا تختلف عن العربية هذا الاختلاف فهل يكون لفظ السبت في العبرانية بمعنى فجر أول الأسبوع في العربية ؟ وأئمة تلك اللغة ولله الحمد ألوف من علماء المشرق والمغرب وهم ينكرون ذلك ، على أن عبارة نسخة لندن نفسها متناقضة أو لا معنى لها إذ لا محصل لقوله فيها ( عشية السبت صبيحة أحد السبت جاءت مريم ) فأين العشية من الصبيحة ؟
وأين السبت من الأحد ؟ وهذا أشبه بهذيان المحموم ، ثم بدل ( منها كانت ) بلفظة ( وإذا ) بدل ( تقدم ) بكلمة ( جاء ) وأبدل أيضا لفظ ( فوقه ) بكلمة ( عليه ) وهذا الابدال الأخير ترجح عنده ليجعل جلوس الملك على القبر لا فوق الحجر ، لان في جلوس الملك فوق الحجر احتراما للمدفون فلم يرتضيه هذا المصلح فأبدله بلفظ يدل على عدم حرمة المدفون ، ثم اضطربت أفكار هذا الفاضل فأبدل ( الاضطراب ) ( بالارتعاد ) وليته علم أن عبارة نسخة لندن أدق معنى ، وأحكم لفظا ،

96

نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست