نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 47
شيئا من ذلك بالكلية . ثم أورد المترجم مما انفرد به قوله : ( هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال وبدون مثل لم يكن يكلمهم ) فيكون كل ما ورد من الوعظ ، والأحكام بهذا الإنجيل مسند عن المسيح ليس من كلامه فاحفظ ذلك أيها النبيه ( لكي يتم ما قيل بالنبي القائل سأفتح فمي وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم ) العهدة في هذا عليه ، والعجب منه كيف لا يسمي قائله ليشهد على صدقه ؟ ثم أورد أيضا قوله : ( حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء البيت فتقدم اليه تلاميذه قائلين فسر لنا مثل زوان الحقل ) ومن ثم قال : ( الزرع الجيد هو ابن الانسان ) وأنت تعلم أن المراد من ابن الانسان هو المسيح ( سلام الله عليه ) فإذا كان هو الزرع فالزارع لاشك هو الله تعالى وقد نقض هذا المدلس هذا الاقرار بقوله : ( فكما يجمع الزوان يحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء هذا العالم يرسل ابن الانسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعائر وفاعلي الاثم ) . أقول : ان هذا الكلام من الإفك بل من الشرك ، لأنه قول بألوهية المسيح وقد تقدم إقراره في صدر الجملة أنه الزرع فكيف يجعله هنا الزارع ؟ وسبق الكلام على بعض دسائس هذا المترجم إجمالا وتفصيلا . ولن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله . ومن أين لابن الانسان الملكوت ؟ وهو القائل كما رواه عنه هذا المترجم في الأصحاح الثامن الفقرة - 20 - : ( للثعالب أوجرة ، ولطيور السماء أوكار ، وأما ابن
47
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 47