نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 39
إبطال الختان أو تحويل القبلة . . . وأنت أيها المسيحي محصور بين أمرين فإن كذبت هذه النصوص كفرت بإنجيلك ورسولك ، وعلى زعمك بإلهك ، وإن عملت بها كفرتك الأساقفة والرهبان ، فإذا كان الامر كذلك فالعجب من النصارى كيف ساغ لهم القول بألوهيته على العالمين حال كون رسالته محصورة إلى قوم معلومين ؟ فبالضرورة يلزم النصارى على هذا إما إبطال عقيدتهم ، أو تكذيب إنجيلهم فإن قالوا بابطال العقيدة لزمهم تنزيه الإنجيل عن كل جملة تفيد الشرك ، وإن قالوا بتكذيب الإنجيل وجب إبطال عقيدتهم ، لأنها مأخوذة من الإنجيل وهذا هو السبب الوحيد الذي أوجب على عقلائهم أن يمرقوا من النصرانية ويتمذهبوا بمذهب الطبيعيين . وقول لوقا : ( عين الرب سبعين آخرين . . ) يلزم منه أن يكون هناك ألوف من المؤمنين به حتى يتأتى له أن يميز منهم سبعين آخرين ، وكل مسيحي يعلم أن دعوته ( عليه السلام ) كانت محصورة باليهودية ولم يؤمن به إلا القليل منهم كما صرح بذلك الخوري يوسف المعلم بكتابه ( تيسير الوسائل في تفسير الرسائل ) من النسخة المطبوعة سنة ( 1878 ) في بيروت ونصه : ( فان ابن الله علم في اليهود ولم يتبعه إلا اثنا عشر رسولا ) . ومن تأمل في رسالته ( عليه السلام ) ثلاثون شهرا يعلم مبالغة لوقا بالرسل ومخالف للنظر الصحيح ، فهل يقال لهذا الهام ؟
39
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 39