نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 38
المترجم . وعبارة لوقا في الأصحاح التاسع : ( ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء أمراض ، وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرض ) . ويوحنا لم يتعرض لهذه الحكاية في إنجيله كليا حال كونه هو واحد من الرسل ، فتبين أنه لا صحة لرواياتهم ، لان المترجم ومرقس ولوقا لم يكونوا من الرسل بل أخبروا حسب مسموعاتهم ، وكل واحد منهم حكي ما تلقاه عن العوام ، والدليل على ذلك مخالفة بعضهم بعضا . فإن المترجم ومرقس جعلا سبب الارسال للرسل الشفاء من الأمراض والجنون ثم قال المترجم : ( هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا إلى طريق أمم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ) ومرقس ولوقا لم يتعرضا لهذه الوصية وأظنهما أحسا ان هذا النص مفسد لعقيدتهم فأغمضا عن ذكره ، لأنه يؤيد حديث المسيح ( عليه السلام ) حيث قال في الأصحاح ( الخامس عشر - ونصه : ( لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ) ويعضد هذا قوله في الأصحاح - 5 - نصه : ( لا تظنوا اني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل ) . انظر - هداك الله تعالى - إلى هذه الأحاديث القطعية المتظافرة والمؤيدة بعضها بعضا فهل بعد هذه الصراحات يجوز أكل الخنزير أو
38
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 38