نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 16
أقول : فإذا فهمت مضمون هذين الأصحاحين تعلم أن مجئ المجوس من المشرق وانصراف المسيح وأمه إلى مصر من الكذب الصريح الذي انفرد به المترجم ، ولم يوافقه أحد من رواة الأناجيل الثلاثة ، ولا أصحاب الرسائل ، ولا أحد من المؤرخين الذين يعتبر ضبطهم للوقائع ، فإذا علمت هذا وضممت اليه قول لوقا ( أنه بعد تمام النفاس ذهب يوسف النجار ومريم بالصبي إلى أورشليم ولم يقيما في بيت لحم ) لم يكن مجال لتصديق هذا المترجم البتة ، ثم إن المجوس لم يكونوا تابعين لملك اليهود ولا يدينون بشريعة نبي حتى ينتظروا مجئ المسيح ، ثم إن ما حكاه من أمر هيرودس بذبح الأطفال يقتضي أن هيرودس وأهل أورشليم كانوا أضدادا للمسيح . ولوقا لم يذكر ذلك ! ! وخلاصة القول إن كان من هذا الأصحاح كلمات ليست مفتريات فليست إلا قوله في الفقرة 6 ( وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعي شعبي إسرائيل ) . لأن هذه الفقرة من التوراة تبشر برسالة المسيح ( عليه السلام ) وهي برهان وحجة على أن المسيح نبي مرسل لبني إسرائيل مؤيد للتوراة ، وإذا كان نبيا مرسلا كان بشرا مخلوقا كسائر المخلوقات ، ومن قال غير ذلك فهو أعمى البصيرة .
16
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 16