نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 146
بالتأكيد ، ولأنك شاب فإني لا أستبعد أن الله يهيئ لك الأسباب الدنيوية ، ولا تموت جوعا ، وأنا أدعو لك دائما . وأريدك أن تشهد لي يوم القيامة بأني في الباطن مسلم ومن أتباع خير الأمم ، وأخبرك أن أكثر القساوسة في باطنهم يعيشون حالتي ، فهم مثلي أنا الشقي لا يمكنهم التخلي عن الرئاسة الدنيوية ، وإلا فإنه لاشك في أن دين الله على الأرض اليوم هو دين الاسلام . وهكذا بعد ما رأيت ذينك الكتابين المذكورين وسمعت شرح أستاذي هذا شح نور الهداية ومحبة خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قلبي بشكل أصبحت الدنيا وما فيها في عيني كجيفة ، فلم يربطني حب الرئاسة في أيام الدنيا وحب الأقارب والوطن ، فقد قطعت النظر عن كل شئ ما عدا الحق ، فودعت الأستاذ فورا والتمست منه مالا لعودتي ، فمنحني تكاليف سفري بعنوان الهدية . خرجت من الفاتيكان تاركا جميع ما كان عندي من مكتبة وبعض الحاجات ، وحملت معي كتابين أو ثلاثة حتى وصلت إلى مدينة ( أورمية ) في منتصف الليل ، وذهبت في نفس الوقت طارقا باب منزل ( العالم الميرزا حسن المجتهد ) ، فلما أخبرته بدخولي في الاسلام فرح بشدة ، وطلبت منه أن يلقنني الكلمة الطيبة ( الشهادتين ) ويعلمني الأوليات في دين الاسلام ، ولقد قام بهذا الأمر خير قيام وأنا سجلت ما علمني بخط سرياني كيلا انسى ، وطلبت منه أن لا يخبر أحدا باعتناقي
146
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 146