نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 145
خزانة الكنيسة أو سارق منهم شيئا ، ولا أظن أن ملوك المسلمين يحافظون علي ثم على فرض أني خرجت إلى بلاد الاسلام وقلت للمسلمين أصبحت مسلما ، فإنهم لا يزيدون على قولهم لي : هنيئا لك فقد نجوت من نار جهنم ، فملا تمن علينا بدخولك الاسلام واعتناقك مذهب الحق ، فقد خلصت نفسك من عذاب الله ! نعم أيها الابن الروحاني . . إن كلمة ( هنيئا لك ) لا تطعمني خبزا ولا تسقيني ماء . وبالتالي سوف أصبح أنا الشيخ العجوز بين المسلمين أذوق الفقر والمسكنة ، لا أحد يقدرني ولا أحد يفكر في حالي ، سوف أموت بينهم جوعا وأغمض عيني في الخربات مغادرا هذه الحياة ببؤس وشقاء . لقد رأيت الكثيرين منا دخلوا الديانة الاسلامية ولكن المسلمين تركوهم يكابدون المرارة في الحياة ، فندموا وارتدوا عن الاسلام ورجعوا إلى دينهم خاسرين الدنيا والآخرة ! فأنا أخشى من هذه العاقبة ، إذا لا طاقة لي على شدائد الحياة ومصائب الدنيا ، وبالتالي أصبح لا دنيا لي ولا آخرة بينما الآن بحمد الله في الباطن أنا من أتباع محمد ، ودنياي بيدي . وهنا بكى أستاذي ، وأنا بكيت معه أيضا ، وبعد ذلك قلت له : أيها الأب الروحاني هل تأمرني باعتناق دين الاسلام ؟ قال : فإن كنت تريد الآخرة والنجاة عليك أن تقبل دين الحق
145
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 145