نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 141
ومن يكون المقصود منها . حتى وصل النقاش بينهم إلى رفع أصواتهم على بعضهم بخشونة واختلف كل واحد منهم إلى رأي متباين لغيره . رجعت إلى الأستاذ ، فسألني : أيها الابن الروحاني ، ماذا جرى اليوم في غيابي ، وعما ذا دار نقاش الطلبة ؟ فقلت إن القوم اختلفوا بشدة في تفسير معنى ( فارقليطا ) في الإنجيل ، ثم أخبرته عن الآراء المطروحة . سألني الأستاذ : أي الآراء تختاره أنت ؟ قلت : اختار تفسير القاضي فلان . قال : معذور أنت ، إن الواقع خلاف كل تلك الآراء والأقوال . ان معنى هذا اللفظة الشريفة لا يعلمه في هذا الزمان إلا الراسخون في العلم وهم قلة . فرميت نفسي على أقدام الأستاذ وقلت له : أيها الأب الروحاني . . . أنت أعلم من غيرك بما أبذله من سعي إلى الكمال منذ بداية عمري ، وأنت أدرى بمستوى الرفيع في الكمال والتدين والالتزام بالنصرانية ، فما عدا أوقات الصلاة والموعظة والعطل الدراسية فأنا دائم القراءة والمطالعة ، إذن ما يضر لو تحسن إلي وتبين لي معنى هذا الاسم الشريف ؟ فبكى الأستاذ وقال : أيها الابن الروحاني ، والله أنت أعز الناس لدي ، وأنا لا أبخل عليك بشئ ، رغم أن في الإفصاح عن معنى هذا
141
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 141