نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 140
المسيحية من هذا العالم الكبير ( البابا ) . وكان يحضر معي طلبة آخرون في جلسات دروسه الدينية لنا ، يبلغ عددهم ( 400 - 500 ) طالب وطالبة من العازفات عن الدنيا ( الرهبان والراهبات ) . وأنا الوحيد بين هؤلاء الطلبة مقرب من الأستاذ الأعظم وكان يودني أكثر من غيري مودة شديدة ويبادلني غاية الثقة ، حتى كانت مفاتيح محل سكنه ومخزن المواد الغذائية بيدي إلا مفتاح حجرة صغيرة وهي بمثابة مخزن خاص له ، حيث كنت أظن أنها خزينة أمواله المكدسة ، وأقول في نفسي انه ( تارك الدنيا لأجل الدنيا ) ، وما زهده الظاهر الا لكسب المزيد من الأموال والجواهر ! لقد رافقته فترة وتعلمت منه عقائد الأمم المسيحية المختلفة حتى ( 17 - 18 ) من عمري . خلال يوم من هذه الأيام سقم القسيس الأكبر استاذنا الأعظم فقال لي : يا ابن الروحاني اخبر الطلبة بتعطيل الدرس هذا اليوم . ذهبت إلى الطلبة لأخبرهم بذلك فوجدتهم يتباحثون في مسائل دينية حتى انتهى نقاشهم إلى مفهوم لفظة ( فارقليطا ) باللغة ( السريانية ) و ( پيركلوطوس ) باللغة اليونانية ، وقد ذكر يوحنا صاحب إنجيل الرابع في باب ( 14 و 15 و 16 ) أن النبي عيسى ( عليه السلام ) قال : يأتي من بعدي فارقليطا . فمن هو ( فارقليطا ) الذي يأتي من بعد النبي عيسى ( عليه السلام ) ؟ كان النقاش والجدال بين الطلبة حاميا جدا في معنى هذه الكلمة
140
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 140