نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 110
أقول : الذي يفهم من هذا النص أن الروح القدس لم يحل في عيسى كما تزعم النصارى ، ولا حل في العذراء أيضا بل نزل على العذراء ، أي أنزل الله عليها جبرائيل ( عليه السلام ) الذي هو روح القدس بنص الأناجيل ، والرسائل ووهبها ولدا في رحمها بأمره وقدرته ومما يؤيد ذلك قوله ( وقوة العلي تظللك ) فكأنه قال يا مريم لا تخافي من أهلك ، وقومك فإن الله يشملك بقوته ، ويظللك بلطفه ورحمته ، وينجيك من شر الشيطان والبشر بعنايته ، والظاهر أنها من المفتريات ، لأنه لم يذكرها غير لوقا وهو لم يكن من التلاميذ ، ولا من الرسل حتى يدعي الالهام ، بل هو من عامة الناس ، وقيل أنه آمن بعد رفع المسيح وكان تلميذا لبولس ! ! والعجب كل العجب من هذه الأمة ما أسرعهم في تصديق الباطل وإبطائهم عن تصديق الحق ، وليت شعري كيف صدقوا لوقا وهو منفرد بذلك ، وأصحاب الأناجيل الأربعة ، ولوقا منهم صرحوا بالاتفاق بأن الروح الأربعة ولوقا منهم صرحوا بالاتفاق بأن الروح القدس نزل عليه بعد أن بلغ من العمر ثلاثين سنة .
110
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 110