نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 109
ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور فلما رآه زكريا اضطرب ، ووقع عليه خوف فقال له الملاك لا تخف يا زكريا ، لان طلبتك قد سمعت ، وامرأتك اليصابات ستلد لك أبناء وتسميه يوحنا ، ويكون لك فرح ، وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته ، لأنه يكون عظيما أمام الرب ، وخمرا ، ومسكرا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس " . أقول : أن تفسيره هذه الآية واضح ، وأظنها خالية من التحريف فتأمل أيها المسيحي في كلام الوحي إلى زكريا كيف يمدح يحيى ( عليه السلام ) بكونه لا يشرب الخمر ، ولا المسكرات ؟ وأساقفتكم جعلوا سيدتنا البتول ، وابنها الرسول ( عليهم السلام ) خمارين للأشرار والفجار في العرس ، وقلب الماء خمرا للسكارى بالتماس أمه العذراء في قانا وزعموا أنها أول معجزة صدرت منه ، وحاشاها من ذلك وكيف يفعلان هذا المنكر والله تعالى يذم الخمر وشاربها ، ويمدح مجتنبها وتاركيها ؟ فهلا تذكروا قوله السكير لا يدخل ملكوت السماوات . وقال المسيح : ( احترزوا لأنفسكم لئلا تتثقل قلوبكم في خمار وسكر ) . وهذا نهي صريح عن معاطاة هذا المنكر . وفي الخمرة وتحريمها نصوص كثيرة . ثم قال : " فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك " .
109
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 109