نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 91
والحق بيدي حتى تقيم البينة ، قال الحروري : إن في أبي بكر أربع خصال بان بها من العالم بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استحق بها الإمامة . قال : ما هي ؟ قال : الصديق . وصاحبه في الغار . والمتولي للصلاة . وضجيعه في القبر . قال : أخبرني عن هذه المناقب بان بها من جميع العالم . قال : نعم ، قال : فإن هذه مثالب ، قال : بقولك ؟ قال : بل بإقرارك . قال : فهات إذن ، قال : حتى يحضر من يحكم بيننا ، قالت الجماعة : نحن الحكام إذا ظهر الحق ، قال : فالدليل على أنها مثالب هو أن تدل على من سماه صديقا ، قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : فما العلة والمعنى الذي سمي به . . . ؟ قال : لأنه أول المسلمين ، قال : هذا ما لم يقل به أحد ، على أنه أول المسلمين إنما الإجماع على أن أول المسلمين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأول من آمن فما تقولون أيها الحكام ؟ قالوا : أجل هو كما ذكرت [1] . قال الحروي : قد زعمتم أنه ما أشرك بالله قط ، قال : ليس اتباعه للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في وقت من الأوقات ، وإن لم يكن مشركا حدثا يستحق به الإسلام ، قالت الجماعة : أجل ، فقال الحروري : أنا لا أقبل قول هؤلاء . قال : فأنا أساعدك أما ما ذكرت أنه صديق أليس زعمت أن الله ورسوله سمياه صديقا . وأنه ليس له في هذا الاسم مساوي ؟ قال : نعم قال للجماعة : اشهدوا عليه متى وجدنا في أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من اسمه صديق سقطت حجته عنا ، قالوا : نعم . قال : هل تعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر [2] قال القوم : واحدة خصمت يا حروري . قال الحروري : أنا لا أعرف هذه الرواية ، فظلمه القوم . قال :