نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 90
قد علمت ذلك العريب فما تصلح إلا بنا وتجتمع فإن يكونوا في القول قد صدقوا * فقد أقروا ببعض ما صنعوا لأن آل الرسول دونهم * أولى بها منهم إذا اجتمعوا وأنهم بالكتاب أعلمهم * والقرب منه والسبق قد جمعوا ما راقبا الله في نبيهم * إذ بعده وصل أهله قطعوا فأعجب بذلك وزال همه . وقيل : إنه رحمه الله دخل يوما مسجد الكوفة وفيه جماعة من المرجئة [1] منهم : أبو حنيفة وسفيان ورجل من الحرورية جيد المناظرة فيهم فلما رآه أبو حنيفة قال للحروري : هذا رأس الشيعة وعالمها فهل لك في مناظرته ؟ فقال : إذا شئت ، فنهضا والجماعة وأتوا إليه وهو قائم يصلي فلم يزالوا حتى فرغ فسلموا عليه ثم قال له أبو حنيفة : قد أتينا للمناظرة . فقال : أظللتم دينكم فأنتم تطلبونه ولولا ذلك لقلت مناظرتكم فيه ولاشتغلتم بالعمل ، وإنما يعمل المتقون إنما العمل مع التقوى لسبيل وقليله ينفع وأنه لقليل قال الله : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) [2] . فقال الحروي : كل يدعي التي تدعي لكن من إمامك ؟ قال : من نصبه الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الغدير ، قال : ما اسمه ؟ قال : بينت ، قال : فهو أبو بكر ، قال : ذاك المردود يوم سورة براءة وصاحبي المؤدي عن الله وعن رسوله إلى أهل مكة . قال : ذاك أبو بكر ، قال : دعوى أقم عليها بينة ، قال : أنت المدعي ، قال : كيف أكون أنا المدعي وأنا المنكر لذلك أنت تقول : هو ذاك وأنا أقوال : هو رجل قد اجتمعت عليه الأمة وإنه صاحب يوم الغدير فكيف يكون الإجماع دعوى ، بل أنت المدعي أنه أبو بكر . قال الحروي : دعنا من هذا ، قال : هذه واحدة لم تخرج منها
[1] فرقة من الفرق الإسلامية وهي أصناف أربعة . دائرة المعارف 8 : 723 . [2] سورة المائدة / 27 .
90
نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 90