نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 34
وسلم ) . قال : فأيكم الساب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ قالوا : أما هذا فقد كان . قال : فأشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سمعته يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله ، ومن سب الله أكبه الله على منخريه في نار جهنم ثم تولى عنهم فقال لابنه : يا بني كيف تراهم فقال له ابنه : نظروا إليك باعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر فقال لابنه : زدني . فقال : خزر العيون نواكص أبصارهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر فقال له : زدني . فقال : ليس عندي زيادة . فقال عبد الله : أحياؤهم عار على أمواتهم * والميتون مسبة للغابر [1] وقال عبد الله : بينا أنا أماشي عمر بن الخطاب إذ قال لي : يا ابن عباس ما أظن إلا أن صاحبك مظلوم ، فقلت في نفسي والله لا يسبقني بها فقلت : فاردد إليه ظلامته فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ، ثم وقف فلحقته فقال : يا ابن عباس ما أظنه منعه إلا صغر سنه ، فقلت في نفسي هذه أعظم من تيك [2] فقلت : والله ما استصغره الله ورسوله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من صاحبك فبهت لا يحير جوابا [3] . وقيل : إنما ذهب بصر عبد الله من بكائه على علي ( عليه السلام ) [4] . ومن كتاب له إلى يزيد بن معاوية :
[1] القصة في الغدير - مسند عبد الله بن عباس وفيه أن سعيد بن جبير كان يقوده . . . الخ . [2] تيك : اسم إشارة لمتوسط المؤنث . [3] محاضرات الراغب 7 : 213 ، شرح النهج 2 : 20 ، الغدير 1 : 389 بطرق مختلفة وأسانيد شتى . [4] في شذرات الذهب 1 : 75 أنه قال بعد ما ذهب بصره : إن يذهب الله من عيني نورهما * ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي وذهني غير ذي وكل * وفي فمي صارم كالسيف مشهور
34
نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 34