responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 92


اعترف بها ثم غلب على أمره ؟
لا ، إنه أقوى من أن يغلب على أمره ، بل هي السياسة ، وإذ استقام أمره عاد إلى هدفه ، فسم ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأعاد الماء لمجراه من الظلم والغصب ، بعد اعترافاته وصراحاته .
نعود لغصب فدك بيد أبي بكر واحتجاج فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) الطاهرة بالنصوص القرآنية الصادقة المصدقة ، بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيدة نساء العالمين ، المعصومة من الزلل والكذب والنفاق ، وتلك التي نزلت في حقها وحق زوجها وبنيها الآيات المحكمات ، ومنها الآية ( 8 ) من سورة هل أتى ( سورة الدهر ) : * ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) * .
وهل كان يهمها المال الذي كان يردها من فدك ، وهي لا تأخذ منه لها ولبنيها سوى ما يسد جوعها وجوعهم لليلة واحدة ، وتوزع الباقي على الفقراء والمساكين وابن السبيل ؟
لا ، إنما كانت تريد من دعواها أمورا أجل ، غير المال ، كانت تريد رد المغصوب والمسلوب الذي سوف يوزع على غير مستحقيه ، وهي المسؤولة عنه ، إن لم تدافع عنه . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى تريد أن تفضح الغاصب وتفحمه بالدليل والبرهان .
إنها المحقة وهي صاحبة اليد ، وعليه هو إقامة البرهان ، وهل كان يخفى عليه الحق وهو أبو عائشة ، تلك التي لم تخف عليها خافية ، صغيرة ولا كبيرة في بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، تلك التي خلقت أعظم القلاقل في داره ، المحركة لأبيها .
تلك التي تخاطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمام أبيها وتقول له : اعدل ! تلك التي أعلنت بغضها وكراهيتها للعترة الطاهرة وحاربت عليا ( عليه السلام ) خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهي تعترف بحقه ، وتعترف أن من خاصمه فهو كافر ومنافق وظالم ، وتعترف بأن

92

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست