responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 74


وكم حدثت من مظالم ومهاضم ، وكم هضم من حق ، وقامت دول ثم زالت ، وكأن قرونها الطويلة دقائق ، وكم قامت جبابرة وأكاسرة فحطمت أعلامها ، وكدست آثارها ، وظنوا أنها دائمة لهم ، وإذا هم طعمة الديدان ، وإذا بقبورهم مدثورة ومخازيهم مشهورة ، والله لهم بالمرصاد .
ولم تكن السقيفة بنت ساعتها ، فقد كان أبو بكر وعمر وأبو عبيدة والمغيرة وأعوانهم منذ اجتماعهم في نادي الخمرة في عهد إسلامهم في المدينة إذ كانوا يعاقرونها في ندواتهم حتى عام الفتح ، وحتى نزلت الآية الثالثة بتأكيد تحريمها ، عندها أعلنوا أنهم امتنعوا ، بيد أن اجتماعاتهم قد تواصلت وظل عمر يعاقرها ، كما نجد ذلك في الكتاب الرابع من موسوعتنا ، يستعملها باسم النبيذ ، وقد علمنا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنهم سيستعملون الخمر باسم النبيذ ، والربا باسم التجارة ، والرشا باسم الهدية ، وسيأتي تفصيل ذلك في عهد عمر ، كما تجد تفصيله في الجزء الرابع من موسوعتنا هذه .
نعم هكذا كان الحزب السري مستمرا ضد آل البيت ( عليهم السلام ) وحاشا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن تخفى عليه خافية ، ولهذا ألقى جميع الحجج عليهم .
وأعلن كما رأينا في شتى المناسبات عن كرامات علي ( عليه السلام ) وفضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأعلن فضله وأعلن وصايته وإمامته وخلافته وولايته على الخاص والعام ، وما يوم الغدير بمنكر وفيه اجتمع ( 100 - 200 ) ألف من الشهود ، وطلب منهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يكونوا شهودا .
ولا تنكر من أبي بكر وعمر نفسه حين يهنئان عليا ( عليه السلام ) بالإمارة بقولهما : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، لقد أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، ولا كلمة جبرئيل إذ يخاطب عمر ، ويقول له : لقد عقدت ولا ينقضها إلا منافق ، قال تعالى في الآية ( 145 ) من سورة النساء : * ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) *

74

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست