فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي " . ثم أردف قائلا ( صلى الله عليه وآله ) : " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " . ولم يترك مناسبة إلا وأوصى بعده بإطاعة علي ( عليه السلام ) وبعده عترته أهل بيته ( عليهم السلام ) ، أولئك السابقين الصديقين الطاهرين المتقين المنزهين العالمين . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ وإلا كيف يفرض الله إطاعة من فرض حكمه غصبا وظلما وجورا ، بالقتل والسلب والجور ، من قتل الأبرياء ، وسار بغير ما أمر الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) . ونحن نذكر أدناه بعض الآيات والنصوص القرآنية تأييدا لقولنا : 1 - قوله تعالى : * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله . . . ) * [1] . 2 - وقوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) * [2] . 3 - وقوله تعالى : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * [3] . 4 - وقوله تعالى : * ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) * [4] . 5 - وقوله تعالى : * ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) * [5] . 6 - وقوله تعالى : * ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على