responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 514


أكفيك الكوفة وتوابعها ، وما هي إلا الدنيا فلا دين فأرجو فيه العقبى من أمري ، ولا ضمير يؤنبني في فكري ، وقد بلغت أوج نصري ولا أخشى من ألقي له عذري .
السؤال ( 17 ) :
ما رأيك فيما لحق بالمسلمين من الحيف والوهن وتفريق الكلمة وتمزيق الأمة ، وإثارة الفتن والضعف والإحن ، من المسؤول عنها ؟
ألست أنت مؤسس السلالة الأموية ومحطم السنة النبوية ؟ ناشر الأكاذيب وفاعل الأعاجيب ، من محاددة الدين والفتك بالمتقين ، قاتل الأخيار وناصر الأشرار ، معيد الجاهلية ومحارب الله في وليه .
الجواب :
الحقيقة جلية للأنظار كالشمس في رابعة النهار ، السقيفة أم الفتن والشورى بؤرة الفساد والإحن ، انحراف عن الطريقة وانجراف إلى الهوة السحيقة ، منها قام الخلاف ودب السم الزعاف وشمل الجسم فأوهنه ، والروح فأسقمه وفتنه وظل عرضة للأدواء العنيفة والجراثيم المخيفة ، قامت على أيدي محاددة لأوامر الله ونواهيه ، جارفة الأمة قهرا عن صراطها القويم وباعثة بها إلى مخاطر فتت في عضدها ، ومزقت شملها .
وما أنا إلا أداة وعون من الأعوان أقطابها اثنان أبو بكر وعمر وهما مؤسسوها ، هما اللذان قلبوها من محمدية ناصعة جلية إلى بكرية عمرية ، وأبدلا كتاب الله وسنته إلى سيرتهما ورأيهما حتى وجدنا يصارح بذلك عبد الرحمن بن عوف ، وهو يخاطب عليا للبيعة فيقول له علي : أقبلها على كتاب الله وسنة رسوله ، فلا يرضى ويرضى بعثمان مذ قال : رضيت بسيرة الشيخين .
أليس هذا عداء واعتداء صريح فاضح ، وأبو بكر مؤسس السلالة الأموية

514

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست