responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 472


يستجوبني ويوسوس إلي بما يبعدني أكثر من أقواله وسلوكه .
ولقد استخدمت عقلي وذكائي لمآربي الدنيوية ، ومآرب أبي وصحابته ، وقد كنت آمل بالزواج من ابن عمي طلحة ، فحرمني منه بمنع نساء النبي من الزواج ، ولم أجد ولدا منه حتى يقربني إليه ، ومذ مات انقطع كل شئ عندي ، وإذ لم يكن إيماني عميقا ، فقد أزلني الشيطان وظل يزلني حتى أرداني إلى الحضيض .
وأني قد اعترفت في آخريات حياتي بخروجي على الدين ، وأني قمت بأعمال كثيرة وحاددت الله ورسوله ، لذا طلبت عدم دفني بجوار رسول الله .
وبالتالي فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلم حق العلم بحقيقتي وحقيقة أبي ، وكنا نحسب غير ذلك لكن ما هي إلا مشيئة الله التي ظهرت لي يوم لا ينفع الندم .
السؤال ( 10 ) :
هل أنت تبت حقيقة ؟
الجواب :
الواقع لم أكن يوما من الأيام مؤمنة وموقنة ، ولذا لم أقم بأوامر الكتاب وسنة رسول الله ، وكلما تظاهرت به إنما هو لجلب احترام الناس ، وتقديرهم لي كزوجة رسول الله وأم للمؤمنين ، ولحفظ مقامي كما حفظ أبي مقامه باسم خليفة رسول الله ، ومثله سار عمر وعثمان ومعاوية .
فالدين في الواقع عندنا كما قال الحسين سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأهل الكوفة :
الدين لعق على ألسنتهم يلوكونه أينما درت معائشهم ، ذلك كان ديني ودين أبي ومن سار على هداه واتخذه قدوة .
وليس ما أحس به الآن من الواقع أن من أطاع الله ورسوله هو من اتبع أوامره

472

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست