responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 471


الله وبعده ، والحق إني كنت على دين أبي ، وكنت مقتدية به غير أني كنت امرأة قليلة التجربة أسير على هداه واتبع خطاه ، طائشة ، ولولا ما أبداه أبي من المكيدة حينما كذبت رسول الله وتجاسرت عليه قائلة أصدق فلطمني . فكانت لطمته انتصارا له وانتصارا لي ، إذ لو سكت لأغضب رسول الله ، وربما أدى إلى طلاقي ، وعندها حرمان أبي من سمته كأب زوجة رسول الله ، وهتكي وهتك أبي بأني خرجت على الدين بعد إسلامي .
السؤال ( 9 ) :
إنك تتهمين أباك بأنه قدوتك ومربيك ، وقد أوتيت عقلا وذكاء ، وقد قال الله تعالى في سورة الدهر ، الآية ( 3 ) : * ( إنا هديناه السبيل ) * ، وقال سبحانه وتعالى في سورة البلد ، الآية ( 10 ) : * ( وهديناه النجدين ) * والآيات القرآنية التي تمنع الفرد أن يتبع أباه وأخاه وأي فرد آخر إذ كان ذلك يخالف أوامره في كتابه قوله تعالى في سورة التوبة الآية ( 24 ) : * ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم . . . ) * .
الجواب :
وإن دخلت بيت رسول الله صغيرة ، بيد كان أبي لا يفارقني ، وكنت أجد فيه أكثر من زوجي حظوة وكنت أشد اقتفاء لأثره ، ولم يهتم بتثقيفي إلا لبلوغ مقاصده ، وإذ كنت أجده كذلك واجد أقرانه على وتيرته وحولي نساء أجد فيهن من تتميز علي بأكثر مما أنا أطلبه عند رسول الله كابنته فاطمة ومارية القبطية التي ولدت له ولدا ، وغيرها التي وجد فيها إخلاصا وتضحية أكثر مثل أم سلمة ، كل ذلك كان يشعل في نفسي الغيرة والحسد ، ويبعدني عن الدين والتفكير فيه ، وأبي هو الآخر

471

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست