responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 469


الجواب :
إنما أرسله واسترجعه ليهيب بالأمة والمسلمين أن مقام أبي لا يساوي شئ ، وأن مقام علي أجل وأرفع وأنه بعد رسول الله في المنزلة ، ولقد حاولت أن يصلي أبي بالمسلمين في مرض رسول الله فأبى ( صلى الله عليه وآله ) ، ومذ علم رسول الله قام وهو مريض وأزاح أبي وصلى هو بهم ، ولم يجد أبي وصاحبه عمر أي مكرمة وحظوة لدى رسول الله ترفعهما عن غيرهما من الصحابة ، وحتى لم نجده يرسل أحدهما لتفقيه الناس إلى جهة ما ، وحتى نجد رسول الله دائما يعاملهما رغم كونهما آباء أزواجه معاملة الأفراد العاديين .
السؤال ( 6 ) :
يفهم من فحوى حديثك أن أباك كان يبطن في نفسه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو وصاحبه عمر غير ما يظهران ، فلماذا قبلهما كصحابيين ؟
الجواب :
لا يعمل رسول الله بغير ما يأمره الله به ، ولم يعلم الغيب وإذا وجدت ما حدث عنه من المغيبات فإن ذلك من الله الذي هو علام الغيوب ، وقد كان الإسلام حديث العهد والصحابة منهم المؤمنون حقا ، وفيهم المترددون وفيهم المنافقون ، ولقد أعلن القرآن في كثير من الآيات أن المنافقين الذين يتظاهرون بالإيمان ويكتمون خلافه بقوله تعالى في سورة النساء ، الآية ( 145 ) : * ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) * . وقوله إنه قادر أن يفضحهم .
ألم تجد عمر يسأل حذيفة الذي أسره رسول الله بالمنافقين هل ذكر اسمه ، ألم يقل رسول الله حينما غضب على عمر : لا تنتهي يا عمر حتى ينزل الله فيك ما يخزيك .

469

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست