responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 454


وكل منهم قام باسم الدين محاددا لأصوله وقواعده ، ومتبعا رأيه ، تلك هي سيرتهم ، وقد اتبعت سيرتهم حذو النعل بالنعل ، وفعلت ما فعلوا ، وسلكت ما سلكوا ، واتبعت أهوائي ورأيي .
السؤال ( 3 ) :
إنك جئت بما لم يجئ به أبو بكر وعمر .
فأنت أويت طرداء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الملاعين العاص وآله ، وقربتهم حتى أغدقت عليهم بأموال المسلمين ، واتخذتهم دون الصحابة المقربين وزراء وولاة وأمراء على رقاب المسلمين ، ومثلهم آل أمية .
الجواب :
إن الحقيقة ، أن الذي قرب آل أمية هو أبو بكر وعمر ، وهو الذي استوزرني ، وهو الذي قلد أولاد أبي سفيان إمارة الجيوش ، وجعلهم ولاة في أحسن البقاع المفتوحة وهي بلاد الشام ، وتركهم أبو بكر مدة حياته ، وجاء عمر واستمر على سيرته ، مسندا لمعاوية حتى سماه كسرى العرب ، وأبقاه رغم صرخات الصحابة بأن الرجل خارج على الدين ، وأيده بخالد بن الوليد وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، وكان دائما يستقدمهم ويختلي بهم ويعززهم .
ألم يكن أبو سفيان وبنيه من الطلقاء ورؤساء الأحزاب الذين دخلوا الإسلام كرها .
ألم يكن بين الصحابة المقربين من المهاجرين والأنصار من هو أقرب سابقة بالإسلام ، وأعلم واتقى وأقضى وأشجع من هؤلاء الذين انتخبوهم ولاة للمسلمين .
بل نجد عهد أبي بكر القصير يتخذ أمثال عمر وخالد بن الوليد وأبا سفيان وولده

454

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست