responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 313


في الخليفة .
وهو المثل الذي ضربه أفلاطون لأتعس الحكام المسلطون على رقاب الشعب ، حيث يقول : يعمل في يقظته ما يعمله النائم في رقدته مجردا من سلطة العقل والإرادة ، محفزا تحت تأثير الغرائز المكبوتة ، تقوده حيث شاءت وأنى أرادت ، دون أن يردعه عن طيشه رادع العلم والحكمة والمنطق السليم .
وقد تظلم عثمان برسالته للحجاج المسلمين بأنه متظلم تائب ، بيد ليس من يسمع صوته ، ولا يريد عثمان بهذا سوى وصول المدد ، بيد لم نر من ابن عباس ما يسند الخليفة ، ولم تلق كلمة عثمان واستغاثته أذنا صاغية .
كما لم يستفد من كتابه لمعاوية ، أن أهل المدينة كفروا وطلب منه المدد ، ونرى معاوية يجهز ويرسل بيد يمنع أمير الحملة من إدامتها وإنما كان يريد إقامة عثمان على غيه ، حتى يقتل ويتخذ قتله ذريعة ويتوسل بدمه للخلافة ، وقد فعل .
رأي عمرو بن العاص :
وهو من الصحابة المداهنين المنافقين السياسيين ، يبطن ما لا يظهر ، ويظهر ما لا يبطن ، متلون حسب الظروف ، بعيد عن الدين إلا إذا وجد بغيته في ذلك . فهو رجل انتهازي يساير المصالح الدنيوية ، ساير عمر في شدته ، ومكث مع عثمان ردحا حتى جرده عثمان من الولاية وخص بها ابن أبي سرح .
ولا يخفى ما لعمرو بن العاص من أيادي في مصر ، وما كان ليسكت عن عثمان ، وكانت له اليد الطولى في إثارة مصر عليه ، وعلى الخصوص وأن عثمان قام بكلم يستوجب نقمة المسلمين ، من ولاة السوء ، والتصرف الأسوء بأموال الصدقات وبيت المال ، والنكال بالمتظلمين والناصحين ، وأخص الصحابة المقربين .

313

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست