responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 305


فعلي ( عليه السلام ) واقف على نوايا وأعمال كل من عثمان وطلحة .
وما أحلى ما قاله علي ( عليه السلام ) في طلحة [1] حينما بدأ يطالب طلحة بدم عثمان بهتانا وزورا وهو قاتله ، قائلا : " والله ما استعجل ( يقصد طلحة ) متجردا للطلب بدم عثمان إلا خوفا من أن يطالب بدمه لأنه مظنته ولم يكن في القوم أحرض عليه منه ، فأراد أن يغالط بما أجلب فيه ليلبس الأمر ويقع الشك ، ووالله ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث ، لأن كان ابن عفان ظالما كما كان يرغم - لقد كان ينبغي له أن يوازر قاتليه أو ينابز ناصريه - ولأن كان مظلوما لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه والمعذرين فيه ، ولأن كان في شك من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله ويركد جانبا ويدع الناس معه ، فما فعل واحدة من ثلاث ، وجاء بأمر لم يعرف بابه ولم تسلم معاذيره " .
ولم يخف على عثمان من تحريض طلحة عليه وكان يدعو الله أن يكفيه شره .
فقد قال بشر بن سعيد [2] : حدثني عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة قال : دخلت على عثمان فتحدث عنه ساعة فقال : يا ابن العباس ، تعال ، فأخذ بيدي فأسمعني كلام من على باب عثمان فسمعنا كلاما . منهم من يقول : ما تنتظرون به ، ومنهم من يقول : انظروا عسى أن يراجع ، فبينما أنا وهو واقفان إذ مر طلحة بن عبد الله فوقف فقال : أين ابن عديس ؟ فقيل ها هوذا ! فجاء ابن عديس فناجاه بشئ ثم رجع ابن عديس فقال لأصحابه : لا تتركوا أحد يدخل على هذا الرجل ولا يخرج من عنده . قال : فقال عثمان : هذا ما أمر به طلحة بن عبد الله . ثم قال عثمان : اللهم اكفني طلحة بن عبد الله فإنه حمل علي هؤلاء وألبهم ، والله إني لأرجو أن يكون منها صفرا .



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 323 .
[2] الطبري .

305

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست