responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 282


إلى هذا اليوم ، وإلى اليوم الذي يعيد الله دولة الحق ، وتظاهروا بالزهد وظلموا أنفسهم ، بينما أنعموا على غيرهم ممن تابعهم .
وما عثمان سوى جسر نصبوه للعبور إلى آل أمية بقصد القضاء المبرم على آمال علي ( عليه السلام ) وآل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ولا ننسى عمر وهو يسأل ابن عباس : هل بقي في نفس ابن عمك شئ للخلافة ؟
وسؤاله من حذيفة عالم الصحابة بالمنافقين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سائلا منه : هل ذكرني رسول الله في المنافقين ؟ .
وقد مرت بأسانيدها في الأجزاء الماضية : في الجزء الثالث والرابع من الموسوعة .
الحمى :
وكانت عادة أشراف الجاهلية استغلالهم المراتع العامة لهم ومنع الناس والفقراء على الأخص من رعي مواشيهم وإبلهم وخيلهم ، فجاء الإسلام ورفع كل هذا الحيف فعمم مساقط المطر والكلأ الطبيعي النابت في المناطق العامة حقا للجميع ، ويتساوى فيه كل الناس على حد سواء ، قاضيا على كثير من المظالم . وقال ( صلى الله عليه وآله ) :
لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به فضل الكلأ .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من منع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ منعه الله فضله يوم القيامة [1] .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : لا حمى إلا لله ولرسوله .
كانت تحمى بعض المناطق لإبل الزكاة وماشيتها وأنعام الصدقة وخيل



[1] صحيح البخاري 3 : 110 ، وكتاب الأم للشافعي 3 : 207 .

282

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست