responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 237


جمعه عنده .
وهو يقول أيضا : " إني أقول برأيي إن يك صوابا فمن الله ، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان " .
انظر إلى هذه العبارة ، والكلام صفة المتكلم .
وعد إلى عمر في عهد خلافته ، وقد مر ذكر الكثير من اعترافاته بالجهل حتى قال : حتى النساء أفقه منك يا عمر .
وكل ذلك مر بأسانيده ، ولا ننسى أن الذي عمل بالكتاب والسنة هو علي ( عليه السلام ) ، وأن عليا وحده الذي قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " .
وهو وبنيه الطاهرين من الرجس وأولو الأمر ، وأهل الذكر الذين قال فيهم القرآن في سورة النحل ، الآية ( 43 ) : * ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) * .
وهو الذي قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " قاتلت على التنزيل ، وسوف تقاتل على التأويل " .
وعلي ( عليه السلام ) الذي خطب وقال : " هذ سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله ( إذ كان يزقه العلم زقا ) " .
وقال ( عليه السلام ) : " سلوني قبل أن تفقدوني " .
وهو الذي لم يخطأ في أحكامه وقضائه ، لا في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا بعده ، ورغم ذلك ، ورغم أنه كان باذلا نفسه للأفراد والجماعات ولم يذكر له ولا مرة أنه رد سائلا ، رغم كل ذلك كانوا يأبون استشارته إلا إذا أحبط بهم ، ولطالما ارتأوا واجتهدوا في مورد النص وظهر خطأهم ، وما أتفه عندهم الكبيرة على الفرد وعلى الجماعة .
وفي اليوم والسنين وهي تستمر ، بل القرون والأحقاب ظلت بدعهم وزلاتهم وبالا على المسلمين باتباعهم إياهم دون أن يعون .

237

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست