responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 222


وأما عثمان فقد قال له عمر قبيل الشورى : كأني بك قد قلدتك قريش [1] هذا الأمر لحبها إياك فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس وآثرتهم بالفئ فسارت إليك عصابة من ذؤبان العرب فذبحوك على فراشك ذبحا .
ووصف عبد الرحمن بن عوف قوله : لو وزن نصف إيمان المسلمين بإيمانك لرجح إيمانك به ولكن فيك ضعفا ليس يصلح هذا الأمر لمن فيه ضعف كضعفك .
أما كلمته في علي ( عليه السلام ) فقد تكرر أنه لو وليها لأقامهم على الحق ، ويقول على المحجة البيضاء والصراط المستقيم ، حتى قال له ابنه عبد الله : فما يمنعك أن توليها إياه فقال : لا أريد أن أتحملها حيا وميتا .
وهل تشك بعد هذا إلا أنه عهدها لعثمان رغم علمه بما ينحرف عن جادة الحق ، ويقتل .
وتعال معي إلى نظر الكاتب في عمر أخيرا قوله : ولكنا نرى عهد الخليفة الطعين باديا في صورة من الامعان في تأليب العصبية كلها ضد ابن أبي طالب فلقد ضمت الشورى أيضا سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ، وكلا الرجلين من زهرة ، ولكليهما نسب موصول ببني أمية ، أتى الأول من ناحية أمه جمنة بنت سفيان ، وأتى الثاني من ناحية زوجه أم كلثوم بنت عقبة أخت عثمان ، فإذا علمنا هذا فماذا بقي بعده يدع لعلي ( عليه السلام ) فرصة واحدة للفوز ؟ وأي بطن من قريش ينصف قضيته ، وقريش كلها خصومه وقضاته في آن واحد !
وكذلك كانت وصية عمر بالشورى تومئ إلى الرجل المغلوب كما يومئ عهد مكتوب .
وبالتالي يشير الكاتب إلى شعور جموع الناس بعلي فيقول : " وإن الكثير منهم



[1] وما يقصد بقريش سوى نفسه ، كما قالها من قبل حين غصب الخلافة من علي ( ع ) : إنما أرادت قريش ذلك .

222

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست