responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 471


ولم ير التعبير عن الشئ الذي سيتحقق غدا بالجملة الاسمية .
ثم إن هناك روايات متضافرة مصرحة بأن الجنة والنار مخلوقتان ، فلا يمكن العدول عنها . ( 1 ) واستدل النافون لخلقهما بوجوه :
1 . إن خلق الجنة والنار قبل يوم الجزاء عبث .
وفيه أن الحكم بالعبثية يتوقف على العلم القطعي بعدم ترتب غرض عليه ، ومن أين لنا العلم بهذا ؟ ويمكن عد ذلك من مصاديق لطفه تعالى كما أشار إليه المحقق اللاهيجي . ( 2 ) 2 . إنهما لو خلقتا لهلكتا لقوله تعالى :
( كل شئ هالك إلا وجهه ) . ( 3 ) واللازم باطل للإجماع على دوامهما ، وللنصوص الشاهدة بدوام أكل الجنة وظلها .
يلاحظ عيه : أنه ليس المراد من " هالك " هو تحقق انعدام كل شئ وبطلان وجوده ، بل المراد أن كل شئ هالك في نفسه باطل في ذاته ، هذا بناء على كون المراد بالهالك في الآية ، الهالك بالفعل .
وأما إذا أريد منه الاستقبال - بناء على ما قيل من أن اسم الفاعل ظاهر


1 . لاحظ بحار الأنوار : 8 / 119 و 196 ، باب الجنة ، الأحاديث 34 ، 129 ، 130 . 2 . گوهر مراد : 482 ، والطبع الجديد : 661 ( فارسي ) . 3 . القصص : 88 .

471

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست