responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 45


مخلوق لله سبحانه ، ومعلوم له ومقدور له ، من دون أن يخص جزء منه بكونه معلوما وجزء آخر بكونه مخلوقا أو مقدورا ، بل كله معلوم وكله مخلوق ، وكله مقدور .
ثم إن الشيخ الأشعري استدل على نظرية الزيادة بوجهين :
الأول : إنه يستحيل أن يكون العلم عالما ، أو العالم علما ، ومن المعلوم أن الله عالم ، ومن قال : إن علمه نفس ذاته لا يصح له أن يقول إنه عالم ، فتعين أن يكون عالما بعلم يستحيل أن يكون هو نفسه . ( 1 ) يلاحظ عليه : أن الحكم باستحالة اتحاد العلم والعالم وعينيتهما مأخوذ عما نعرفه في الإنسان ونحوه من الموجودات الممكنة في ذاتها ولا شك في مغايرة الذات والصفة في هذا المجال ، ولكن لا يصح تسريته إلى الواجب الوجود بالذات ، فإذا قام البرهان على العينية هنا ، فلا استحالة في كون العلم عالما وبالعكس .
الثاني : لو كان علمه سبحانه عين ذاته لصح أن نقول : يا علم الله اغفر لي وارحمني . ( 2 ) يلاحظ عليه : أن الإضافة في قولنا : " يا علم الله " بيانية لا غير ، فيصير المعنى يا علما هو الله ، ومن المعلوم جواز ذلك عقلا وشرعا ، كما يقال : يا عدل ويا حكمة ويراد منه الواجب عز اسمه ، وهناك أدلة أخرى للأشاعرة على إثبات نظريتهم ، والكل مخدوشة كما اعترف بذلك صاحب المواقف . ( 3 ) ثم إن المشهور أن المعتزلة نافون للصفات مطلقا وقائلون بنيابة


1 . اللمع : 30 ، باختصار . 2 . الإبانة : 108 . 3 . راجع شرح المواقف : 8 / 45 - 47 .

45

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست