responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 386


5 . لا يزال هذا الأمر صالحا حتى يكون اثنا عشر أميرا .
6 . لا يزال الناس بخير إلى اثني عشر خليفة . ( 1 ) وقد اختلفت كلمة شراح الحديث في تعيين هؤلاء الأئمة ، ولا تجد بينها كلمة تشفي العليل ، وتروي الغليل ، إلا ما نقله الشيخ سليمان البلخي القندوزي الحنفي في ينابيعه عن بعض المحققين ، قال :
" إن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده اثني عشر ، قد اشتهرت من طرق كثيرة ، ولا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من الصحابة ، لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن يحمل على الملوك الأمويين لزيادتهم على الاثني عشر ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز . . . ولا يمكن أن يحمل على الملوك العباسيين لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم قوله سبحانه :
( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
وحديث الكساء ، فلا بد من أن يحمل على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته ، لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم ، وأجلهم ، وأورعهم ، وأتقاهم ، وأعلاهم نسبا ، وأفضلهم حسبا ، وأكرمهم عند الله ، وكانت علومهم عن آبائهم متصلة بجدهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبالوراثة اللدنية ، كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق ، وأهل الكشف والتوفيق .
ويؤيد هذا المعنى ويرجحه حديث الثقلين والأحاديث المتكثرة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها " . ( 2 )


1 . راجع صحيح البخاري : 9 / 81 ، باب الاستخلاف ، صحيح مسلم : 6 / 3 ، كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، مسند أحمد : 5 / 86 - 108 ، مستدرك الحاكم : 3 / 618 . 2 . ينابيع المودة : 446 ، ط استنبول ، عام 1302 .

386

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست