responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 371


به العقل الصريح بالتأمل في حقيقة الإمامة والغرض منها ، وحيث إن الناس لا طريق لهم إلى معرفة عصمة الإمام كما اعترف به الخصم ، فلا يكون نصبه مفوضا إليهم .
2 . آية ابتلاء إبراهيم ( عليه السلام ) قال سبحانه :
( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) . ( 1 ) الاستدلال بالآية على المقصود رهن بيان أمرين :
الأول : ما هو المقصود من الإمامة التي أنعم الله سبحانه بها على نبيه الخليل ( عليه السلام ) ؟
الثاني : ما هو المراد من الظالمين ؟
أما الأول : فقال بعضهم : إن المراد من الإمامة ، هي النبوة والرسالة ، ويرده إن إبراهيم كان نبيا قبل تنصيبه إماما ، وذلك لأنه طلب الإمامة لذريته ، فكان له عند ذلك ولد أو أولاد ، ومن المعلوم أن إبراهيم لم يرزق ولدا إلا في أوان الكبر بنص القرآن الكريم ، حيث قال :
( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق ) . ( 2 ) وعلى ذلك يجب أن تكون الإمامة الموهوبة للخليل غير النبوة ، والظاهر أن المراد منها هي القيادة الإلهية للمجتمع ، مضافا إلى تحمل الوحي وإبلاغه ، فإن هناك مقامات ثلاثة :


1 . البقرة : 124 . 2 . إبراهيم : 39 .

371

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست