نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 370
" أقول : إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام ، معصومون كعصمة الأنبياء " . ( 1 ) ثم إنهم استدلوا على وجوب العصمة بوجوه ، نكتفي ببعضها : 1 . الإمام حافظ للشريعة كالنبي ص إن حقيقة الإمامة عند الإمامية - كما عرفت - هي القيام بوظائف الرسول بعد رحلته ، فيجب أن يكون الإمام متمتعا بما يتمتع به النبي من الكفاءات والمؤهلات ، ومنها كونه مصونا عن الخطأ في العلم والعمل لكي تحفظ الشريعة به ويكون هاديا للناس إلى مرضاة الله سبحانه ، وإليه أشار العلامة الحلي بقوله : " ذهبت الإمامية إلى أن الأئمة كالأنبياء في وجوب عصمتهم عن جميع القبائح والفواحش من الصغر إلى الموت عمدا وسهوا ، لأنهم حفظة الشرع والقوامون به ، حالهم في ذلك كحال النبي ص " . ( 2 ) وناقش فيه التفتازاني بقوله : " إن نصب الإمام إلى العباد الذين لا طريق لهم إلى معرفة عصمته بخلاف النبي " . ( 3 ) والجواب عنه ظاهر بما تقدم من بطلان القول بأن نصب ا لإمام مفوض إلى العباد ، ولنا أن نعكس ونقول : وجوب عصمة الإمام مما يحكم
1 . نفس المصدر : 74 . 2 . دلائل الصدق : 2 / 7 ، الطبعة الأولى ، القاهرة - 1396 ه . 3 . شرح المقاصد : 5 / 248 .
370
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 370