نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 287
شوق المحبة إلى أن لا يبتغي سواه ، ويصبح كل ما يخالف أمره ورضاه منفورا لديه ، وتلك هي درجة العصمة الكاملة ، ولا ينالها إلا الأوحدي من الناس ، وإلى هذا يشير الإمام علي ( عليه السلام ) بقوله : " ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا طمعا في جنتك ، إنما وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك " . وحفيده الصادق ( عليه السلام ) : " لكني أعبده حبا له ، وتلك عبادة الكرام " . ( 1 ) ونتيجة هذا الحب هو النور الذي أشار إليه قوله تعالى : ( أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) . ( 2 ) والروح الذي يشير إليه قوله سبحانه : ( وأيدهم بروح منه ) . ( 3 ) وهؤلاء هم المخلصون الذين لا مطمع لإبليس في إغوائهم مطلقا : ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين ) . ( 4 )