responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 251


وفيثاغورس وسقراط وأفلاطون وأرسطا طاليس ( قدس سرهم ) ، وقد لقي فيثاغورس تلاميذ سليمان بن داود ( عليهما السلام ) بمصر واستفاد منهم وتلمذ للحكيم المعظم الرباني أنباذ قلس وهو أخذ عن لقمان الآخذ عن داود ( عليه السلام ) ، ثم سقراط أخذ عن فيثاغورس وأفلاطون عن سقراط وأخذ أرسطاطاليس عن أفلاطون وصحبه نيفا وعشرين سنة . . . " . ( 1 ) ومما يدل على قصور العلم الإنساني عن تشخيص منافع البشر والمجتمعات ومضارها ، إن المجتمع الإنساني - مع ما بلغه من الغرور العلمي - لم يقف بعد على النظام الاقتصادي النافع له ، فطائفة تزعم أن سعادة البشر في نظام الرأسمالية والاقتصاد الحر المطلق ، والأخرى تدعي أن سعادة البشر في النظام الاشتراكي وسلب المالكية عن أدوات الانتاج وتفويضها إلى الدولة الحاكمة .
كما أنه لم يصل بعد إلى وفاق في مجال الأخلاق وقد تعددت المناهج الأخلاقية في العصر الأخير إلى حد التضاد فيها .
وأيضا نرى أن الإنسان - مع ما يدعيه من العلم والمعرفة - لم يدرك بعد عوامل السعادة والشقاء له ، بشهادة أنه يشرب المسكرات ، ويستعمل المخدرات ، ويتناول اللحوم الضارة ، كما يقيم اقتصاده على الربا الذي هو عامل إيجاد التفاوت الطبقي بين أبناء المجتمع .
فإذا كان هذا حال الإنسان في معرفة المسائل الابتدائية في الاقتصاد والأخلاق ، وعوامل السعادة والشقاء ، فما ظنك بحاله في المسائل المبنية على أسس تلك العلوم ، أفبعد هذا الجهل المطبق يصح لنا أن نقول إن الإنسان في غنى عن الوحي في سلوك طريق الحياة ؟


1 . الرسائل : 68 - 69 .

251

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست