نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 230
2 . وروى بإسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " ما عظم الله عز وجل بمثل البداء " . 3 . وروى بإسناده عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " ما بعث الله عز وجل نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال : الإقرار بالعبودية ، وخلع الأنداد ، وإن الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء " . 4 . وعن الريان بن الصلت ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : " ما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الخمر ، وأن يقر له بالبداء " . إلى غير ذلك من مأثوراتهم ( عليهم السلام ) في هذا المجال . موقف الإمامية في إحاطة علمه تعالى اتفقت الإمامية تبعا لنصوص الكتاب والسنة والبراهين العقلية على أنه سبحانه عالم بالأشياء والحوادث كلها غابرها وحاضرها ومستقبلها ، كليها وجزئيها ، وقد وردت بذلك نصوص عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " كان الله ولا شئ غيره ، ولم يزل الله عالما بما يكون ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعدما كونه " . ( 1 ) وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " فكل أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ليس شئ يبدو له إلا وقد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له من جهل " . ( 2 ) إلى غير ذلك من النصوص المتضافرة في ذلك .