نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 222
هذا معنى القدر في اللغة . وأما معنى القضاء ، فقال ابن فارس : " القضاء أصل صحيح يدل على إحكام أمر وإتقانه وإنفاذه لجهته ، قال الله تعالى : ( فقضاهن سبع سماوات في يومين ) أي أحكم خلقهن - إلى أن قال : - وسمي القاضي قاضيا لأنه يحكم الأحكام وينفذها ، وسميت المنية قضاء لأنها أمر ينفذ في ابن آدم وغيره من الخلق " . ( 1 ) وقال الراغب : " القضاء فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا " . ( 2 ) أقول : مجموع النصين من العلمين يرجع إلى أن أي قول أو عمل إذا كان متقنا محكما ، وجادا قاطعا ، وفاصلا صارما ، لا يتغير ولا يتبدل ، فذلك هو القضاء . هذا ما ذكره أئمة اللغة ، وقد سبقهم أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما ورد فيما روي عنهم ( عليهم السلام ) : روى الكليني بسنده ، إلى يونس بن عبد الرحمان ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وقد سأله يونس عن معنى القدر والقضاء ، فقال : " هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء ، والقضاء هو الإبرام وإقامة العين " . ( 3 )
1 . المقاييس : 5 / 99 . 2 . المفردات : مادة قضى . 3 . الكافي : 1 / 158 . ورواه الصدوق في توحيده بتغيير يسير .
222
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 222