نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 188
المحصل للواجب باسم التوفيق ، والمحصل لترك القبيح باسم العصمة " . ( 1 ) برهان وجوب اللطف على الله تعالى استدلوا على وجوب اللطف عليه سبحانه بأن ترك اللطف يناقض غرضه تعالى من خلقه العباد وتكليفهم ، وهو قبيح لا يصدر من الحكيم ، قال المحقق البحراني : " إنه لو جاز الإخلال به في الحكمة فبتقدير أن لا يفعله الحكيم ، كان مناقضا لغرضه ، لكن اللازم باطل فالملزوم مثله . بيان الملازمة : إنه تعالى أراد من المكلف الطاعة ، فإذا علم أنه لا يختار الطاعة ، أو لا يكون أقرب إليها إلا عند فعل يفعله به لا مشقة عليه فيه ولا غضاضة ، وجب في الحكمة أن يفعله ، إذ لو أخل به لكشف ذلك عن عدم إرادته له ، وجرى ذلك مجرى من أراد من غيره حضور طعامه وعلم أو غلب ظنه أنه لا يحضر بدون رسول ، فمتى لم يرسل عد مناقضا لغرضه . وبيان بطلان اللازم : إن العقلاء يعدون المناقضة للغرض سفها ، وهو ضد الحكمة ونقص ، والنقص عليه تعالى محال " . ( 2 ) أقول : إن اللطف إذا كان مؤثرا في رغبة أكثر المكلفين بالطاعة وترك المعصية يجب من باب الحكمة ، وأما إذا كان مؤثرا في آحادهم المعدودين فالقيام به من باب الفضل والكرم .
1 . شرح المقاصد : 4 / 313 . 2 . قواعد المرام : 117 - 118 .
188
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 188